خاص _ شهاب
حذر مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، بسام زقوت، من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مؤكدًا أن الأوضاع الصحية والغذائية وصلت إلى "مرحلة الانهيار الكامل"، في ظل استمرار الحصار والعدوان "الإسرائيلي" منذ أكثر من 20 شهرًا.
وقال زقوت في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إن نحو 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا بسبب نقص الإمكانيات الطبية، بعد توقف أقسام غسيل الكلى في عدد من مستشفيات القطاع.
وأضاف أن "الناس يتساقطون في الشوارع من شدة الجوع"، في مشهد وصفه بأنه يعكس التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية، وسط غياب شبه تام للمواد الغذائية الأساسية.
وأشار إلى أن ما لا يقل عن 76 ألف طفل مسجلون رسميًا على أنهم يعانون من سوء التغذية، محذرًا من أن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير بسبب صعوبة الوصول إلى جميع الحالات.
وفيما يتعلق بالاستهداف المباشر للأطقم الطبية، أوضح زقوت أن الجيش "الإسرائيلي" يواصل استهداف العاملين في المجال الإنساني، مشيرًا إلى استشهاد 20 مواطنًا اليوم قرب مركز للمساعدات في محور "نتساريم".
وأوضح أن إجمالي عدد الشهداء قرب مراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 130 شهيدًا، إلى جانب قرابة 1000 جريح، معظمهم من المدنيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الغذاء.
وأكد أن "الإصابات قرب مراكز المساعدات قاتلة ومباشرة"، مضيفًا أن تلك المراكز تحوّلت إلى ساحات مفتوحة للاستهداف، رغم أنها تُعد نقاط توزيع إنسانية.
وفي سياق تقييمه لفاعلية المساعدات، قال زقوت إن ما يُوزّع من وجبات غذائية "بسيط جدًا وغير كافٍ"، ولا يلبي سوى 1% فقط من الاحتياجات الفعلية للسكان، واصفًا الدور الحالي لهذه المراكز بأنه "دعائي بحت".
يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه القصف "الإسرائيلي" على مناطق متفرقة من القطاع، وسط تحذيرات أممية من خطر المجاعة وانتشار الأوبئة بين النازحين.
يُذكر أن الاحتلال يفرض حصارًا مشددًا على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالتزامن مع عدوان متواصل تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية الصحية، وحرمان مئات آلاف المدنيين من الغذاء والمياه النظيفة.