دراسة عبريَّة: حماس متجذرة في النسيج المجتمعي لغزة و(إسرائيل) عاجزة عسكريًا

دراسة: حماس متجذرة في النسيج المجتمعي لغزة و(إسرائيل) عاجزة عسكريًا

قالت دراسة حديثة إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ليست ظاهرة طارئة أو عابرة في التجربة الفلسطينية، بل هي جزء أصيل ومتجذر في النسيج الاجتماعي والسياسي لقطاع غزة.

ولفتت الدراسة أصدرها، معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان "البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة"، إلى أن "حماس وُلدت في غزة وأعضاؤها محليون، لا ينشطون فقط ضمن شبكات تنظيمية، بل أيضًا من خلال شبكات عائلية واجتماعية مترابطة"، مشيرة إلى أن الحركة تمكنت خلال عقود من ترسيخ رؤيتها السياسية والدينية في مختلف مناحي الحياة داخل القطاع.

وأشارت إلى أن الجيل الذي نشأ في غزة خلال العقدين الأخيرين لا يعرف بديلًا لحكم حماس، مما يعكس عمق حضورها في الواقع الفلسطيني المعاصر، لا سيما في ظل غياب أي مشروع سياسي بديل يحظى بالقبول الشعبي.

وأضافت الدراسة أن الوضع المدني في قطاع غزة "غير قابل للاستمرار" من دون عملية إعادة إعمار شاملة وواسعة النطاق، محذرة في الوقت ذاته من أن مستقبل هذه العملية لا يزال ضبابيًا.

ورأت أن إسرائيل قادرة على قمع حركة حماس بالوسائل العسكرية، لكنها "لن تتمكن من القضاء عليها كليًا"، مشددة على أن المواجهة العسكرية وحدها لا يمكن أن تُنهي وجود الحركة أو تأثيرها.

وفي سياق متصل، أشارت الدراسة إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو حددت في بداية عدوانها على غزة، الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أهدافًا واضحة تمثلت في تفكيك قدرات حماس وإنهاء حكمها للقطاع، بالإضافة إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من هذه الأهداف حتى الآن.

وذكرت أن المعارضة الإسرائيلية تُحمّل حكومة نتنياهو مسؤولية الفشل في الحرب، وتؤكد أنها "لا تملك استراتيجية واضحة لليوم التالي"، في ظل استمرار العدوان وتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة
OSZAR »