المساعدات الإنسانية لغزة تضغط بثقلها على نتنياهو وحكومته.. هل محاولة استئنافها جدِّية أم عبثية؟

المساعدات لغزة

خاص - شهاب

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل عقدت مشاورات الأسبوع الماضي حول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأوضحت خلالها للمستوى السياسي قرب المرحلة التي ستبدأ فيها "إسرائيل" بتجديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ومن المتوقع أن يتم تجديد إدخال هذه المساعدات خلال الأسابيع المقبلة، دون وجود علاقة لوتيرة القتال أو صفقة تبادل الأسرى، وفق الصحيفة العبرية.

من جانبه، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، عزام أبو العدس، إن "السبب الحقيقي وراء هذه المحادثات هو رغبة إسرائيل في ترميم صورتها كدولة غربية ديمقراطية، وابعاد شبح المحاكمات الدولية عن جنودها وقياداتها العسكرية بسبب اتهامات بارتكاب جرائم إبادة.

وأضاف أبو العدس في تصريح خاص بوكالة شهاب أن الطروحات حول إدخال المساعدات الإنسانية ليست جدية، وستظل موضوعاً للنقاشات البيروقراطية الطويلة والمعارضة من أقطاب اليمين في الحكومة الإسرائيلية."

وأوضح أن "إسرائيل ترغب في الحفاظ على هذا النقاش للحفاظ على ما تبقى من صورتها الدولية، وكذلك لتشكيل غطاء قانوني لجنودها، في محاولة لتفادي المحاكمات المحتملة على خلفية الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين."

وفي ذات السياق، علق المختص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد على هذه التطورات قائلاً: "الحقيقة أن تسريب خبر المشاورات بشأن إدخال المساعدات لغزة، مرتبط ارتباطًا جوهريًا بالدعوة الأمريكية لنتنياهو للقدوم إلى الولايات المتحدة.".

وأضاف أبو عواد في تصريح خاص بوكالة شهاب أن من الواضح أن ترامب لديه رؤية واضحة ولم يتخلَ عنها، إذ يسعى إلى تحقيق حالة من الهدوء في المنطقة تمهيدًا لتمرير مشاريع معينة، ولكن المشكلة تكمن في أن العرب والعديد من الأطراف لا يستطيعون الوصول إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن إعلان نهاية الحرب.

وأوضح أنه مع ما أعلنته إسرائيل، يبدو أن هناك توجهًا نحو هدنة إنسانية لفترة محددة تُدخل خلالها المساعدات وتُنفذ خلالها عمليات تبادل أسرى، وهو أمر لا مشكلة لدى إسرائيل في قبوله.

وتابع: "ما أراه هو أن هناك تحركات ستؤدي إلى هدنة أو تهدئة بصيغة معينة، ولكن لن نصل إلى نقطة إنهاء الحرب بشكل نهائي".

يذكر أن الاحتلال أعلن وقف إدخال المساعدات إلى غزة في 3 مارس الماضي تحت حجج كاذبة، ضمن سياسة إسرائيلية تهدف إلى إخفاء واقع حصارها المستمر على القطاع.

وبعد أيام قليلة، وفي 18 مارس، تجددت الحرب بشكل مفاجئ، ليُظهر هذا التحول المفاجئ في الموقف الإسرائيلي انقلاباً على اتفاق وقف إطلاق النار، حيث استمرت إسرائيل في ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة
OSZAR »