"صفعةٌ جديدة تهزُّ المنظومة الأمنيَّة الصُّهيونيَّة"

تحقيقٌ عبري يكشف: لهذه الاسباب لم يستخدم الجنود طائرة "زيك" خلال الاشْتباك مع المُقاوم قرب حاجز تياسير!

كشفت وسائل الإعلام العبري، نتائج التحقيق الذي أجراه "جيش الاحتلال الإسرائيلي" عقب عملية إطلاق النار البطولية التي نفذها مقاوم فلسطيني قرب حاجز تياسير شرق طوباس شمال الصفة الغربية، صباح اليوم الثلاثاء.

ووفقًا لما اعترف به جيش الاحتلال فقد قُتل جنديين "إسرائيليين" وأصيب 6 آخرين، واستشهد منفذ العملية بعد اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال، فيما لا تزال هويته مجهولة.

ووسط حالةٍ من الذهول، ساد سؤال متكرر في وسائل الإعلام العبري وأوساط المستوطنين حول عدم استخدام الجنود المسيرة المتواجدة في المكان للاشتباك مع المقاوم منذ اللحظة الأولى، بدلا من اشتباك متواصل عبر إطلاق الرصاص والقنبلة التي أدت إلى ارتقائه شهيدًا بعد أن قتل جنديين وأصاب آخرين.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن العملية بدأت قبل دقائق قليلة من الساعة السادسة صباحًا، غادر جنديان برج الحراسة إلى نقطة التفتيش القريبة، كجزء من استنفار الفجر.

وأشارت الإذاعة إلى أن المقاوم نصب الجنديين كميناً عند مدخل الموقع، وكان يرتدي سترة واقية ويحمل سلاحاً من نوع "إم 16" ومخزني رصاص. 

وأشارت تقديرات الجيش إلى أن المقاوم تسلل إلى الموقع سيرًا على الأقدام أثناء الليل، ونصب كمينًا للجنود عند الفجر.

وأضافت "قام المقاوم بمهاجمة الجنود من مسافة قصيرة جدًا لا تتجاوز بضعة أمتار - وأصابهما بجروح بالغة".

 وتابعت "في هذه المرحلة، بدأ تبادل إطلاق النار، والذي استمر لعدة دقائق - بين المقاوم عند مدخل الموقع والقوات الموجودة داخله والتي تتكون من مكونة من 11 جنديا خلال تبادل إطلاق النار، دخل المسلح المقاوم إلى البرج لكن الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه لم يصعد إلى أعلى البرج".

 وأشارت الإذاعة إلى أنه إضافة إلى الجنود الذين أجروا تبادل إطلاق النار من داخل الموقعة والغرف، هرعت إلى مكان الحادث أيضاً مجموعتان احتياط : قوة احتياط بقيادة قائد فصيل، وقوة قائد الكتيبة. قام كلاهما بالانتشار خارج الموقع، وبدآ بالسيطرة على المنطقة وإطلاق النار.

 وأكملت "في لحظة معينة، حاول المسلح المقاوم الانسحاب من الموقع فقام أحد جنود قائد الكتيبة بإلقاء قنبلة يدوية عليه، فأصابته، في هذه اللحظة توقف إطلاق النار وتمكن الجنود من الوصول إليه وتأكدوا من استشهاده".

 وأوضحت الإذاعة، أنه منذ بداية الحادثة، كانت طائرة زيك المسيرة مسلحة وجاهزة للعمل، لكن الجيش يقول إن الوضع لم يكن واضحا تماما، وبما أن القتال كان يجري على مسافات قصيرة لا تتجاوز بضعة أمتار - وكان المسلح المقاوم أيضا داخل الموقع نفسه - لم تكن هناك قدرة هجومية من الطائرات بدون طيار لا تلحق الضرر بقوات الجيش الإسرائيلي.

 وعلّق الجيش على هذا الحبل بالقول، إن هذا حدث يجب استخلاص الدروس التكتيكية منه.  

وأكد الجيش أن أحد النقاط الرئيسية التي ستكون في قلب التحقيق هو كيف لم يتم رصد المسلح في مرحلة مبكرة من قبل الجندي الذي كان في المراقبة في أعلى البرج، وكان من المفترض أن يحمي الموقع العسكري، ولماذا لم يتم رصده في أثناء مرحلة التسلل إلى الموقع ونصب كمين للجنود .

 ولفتت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن هوية المقاوم لا تزال مجهولة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة
OSZAR »