تحررت في صفقة طوفان الأحرر

المحررة فقها تروي لشهاب ظروف الأسر ولحظات التحرر.. هذه رسالتها للمقاومة

خاص/  شهاب
وصفت الأسيرة المحررة براءة فقها، التي حررتها المقاومة من سجون الاحتلال يوم أمس الأحد ضمن صفقة (طوفان الأحرار)، الحياة داخل سجون الاحتلال بأنها أشبه بالمقابر. وأكدت أنه بالرغم من ذلك، كان لديهن يقين راسخ بأن المقاومة لن تتخلى عنهن، وستعمل على تحريرهن من قيد الاحتلال.

وأضافت فقها، في حديث خاص لوكالة شهاب: "فرحة الإفراج عنا من سجون الاحتلال كانت منقوصة، في ظل بقاء أسيرات من الداخل المحتل وقطاع غزة داخل السجون"، معربة عن أملها في أن تتمكن المقاومة قريبًا من تحريرهن ضمن إطار صفقة التبادل الجارية.

وأوضحت فقها: "خلال فترة أسرنا، لم نكن على دراية بما يجري في قطاع غزة، لكن كانت مشاعرنا وخوفنا على أهلنا في القطاع تفوق خوفنا على أنفسنا، كنا متأكدين أن المقاومة ستعمل على تحريرنا، ولكن كان همنا الأول وقف حرب الإبادة ضد أهلنا هناك".

كما وصفت فقها ظروف الأسر بقولها: "التعامل الإسرائيلي معنا داخل السجون كان قاسيًا جدًا، واجهنا صعوبات كبيرة في الحصول على أبسط احتياجاتنا من الملابس والطعام والدواء، وكنا نخضع للتفتيش العاري بشكل مستمر".

وتابعت حديثها: "كانوا يحاولون إذلالنا بكل الطرق الممكنة، حتى في اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنا. منعونا من التعبير عن فرحتنا بأي شكل، سواء بالكلام أو التبسم أو حتى برفع رؤوسنا. وعندما رفعت رأسي للحظة، سارعت إحدى السجانات إلى إجبارنا على خفضه فورًا".

وأردفت قائلة: "في اللحظات الأخيرة وقبل الإفراج عن الأشبال، تمكنت من رؤيتهم من تحت العصبة التي غطت عينيّ. كانوا يعاملونهم بقسوة شديدة؛ إذ كانوا يمشون وظهورهم منحنية للأسفل، وأعينهم معصوبة، وأيديهم مكبلة للخلف".

واختتمت فقها حديثها بتوجيه رسالة إلى أهالي غزة وإلى المقاومة قائلة: "جزاكم الله خير الجزاء. حقيقة، تعجز كلماتنا عن شكركم، فلكم علينا دين عظيم، وفضلكم سيبقى محفورًا في قلوبنا إلى يوم الدين. أسأل الله أن يعزكم كما أعزَّتمونا في هذا اليوم العظيم".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة
OSZAR »