حماس تدعو المجتمع الدَّوليَّ والأمم المتَّحدة لحماية الأسرى في سجون الاحتلال

أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين "الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها"، والتي أسفرت عن وفاة أسير جديد.

وقالت حركة حماس، في بيان صحافي: "إن الجرائم المستمرة بحق أسرانا في السجون الإسرائيلية وعمليات التنكيل والقتل الممنهج التي تنفّذها السلطات الإسرائيلية بحقهم، والتي كان آخرها استشهاد الأسير معتز أبو زنيد من مدينة دورا جنوب الخليل، نتيجة التعذيب والإجراءات الوحشية، هي جرائم حرب مستمرة وانتهاك لكافة القوانين الدولية الخاصة بالأسرى، وترجمة للقرارات الفاشية لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير المتطرّف بن غفير ضد الأسرى في السجون".

ودعت الحركة في بيانها المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، للعمل لحماية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين.

كما دعت الحركة المؤسسات الحقوقية الدولية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإعلاء صوتهم والضغط في كافة المحافل للإفراج عنهم.  وطالبت الحركة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى تكثيف الفعاليات المساندة للأسرى، وتصعيد الاشتباك مع القوا الإسرائيلية ردا على انتهاكاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.

وختمت بالقول: "إننا في حركة (حماس)، إذ نجدد عهدنا مع شعبنا الصابر المرابط ومع أسرانا الأبطال في السجون، ونؤكّد أننا على موعد مع حريّتهم القريبة، فإننا ندعو جماهير شعبنا خصوصاً في الضفة المحتلة، إلى تكثيف الفعاليات المساندة للأسرى، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال وجيشه الفاشي، رداً على جرائمه المتصاعدة بحق شعبنا ومقدساتنا وأسرانا".

استشهد المعتقل الإداري معتز محمود أبو زنيد (35 عاماً) من مدينة دورا/ الخليل في مستشفى (سوروكا)، نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال. وأفادت مؤسسات الأسرى أن الشهيد أبو زنيد كان معتقلا في سجن (ريمون)، وطرأ تدهور خطير على وضعه الصحيّ، وتعمدت إدارة السجن المماطلة في نقله إلى المستشفى، ومارست بحقّه جريمة طبيّة ممنهجة، إلى أنّ دخل في غيبوبة ونقل إلى مستشفى (سوروكا) في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري، وأعلن عن استشهاده الليلة الماضية الموافق 12/1/2025. وأبو زنيد معتقل منذ 27-6-2023 متزوج وله طفل وحيد، وبحسب عائلته لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أي مشاكل صحية. وباستشهاد المعتقل أبو زنيد من دورا، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى (55) شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم.

وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (292)، علماً أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، هذا ويشار إلى أنّ الشهيد أبو زنيد هو المعتقل الإداري الخامس الذي يرتقي في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة.

وأبو زنيد، أسير سابق تعرض للاعتقال خمس مرات غالبيتها رهن الاعتقال الإداري خلالها خاض إضرابات عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري- تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التّوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة
OSZAR »